من الأخطاء الشائعة ان الإلتصاقات تتكون فقط نتيجة لعمليات سابقة بالعمود الفقرى (وهو السبب الرئيسى) ولكن هناك عدة عوامل ومنها الإحتكاك المستمر للقناة العصبية والأعصاب. وتعتبر فكرة إعادة الجراحة لمن يعانى من تلك الإلتصاقات فكرة خاطئة تماما لإن الجراحة مرة أخرى ستؤدى إلى المزيد من الإلتصاقات والحل الأمثل يتمثل فى عمليات التدخل المحدود التى تنهى تلك المشكلة بدون جراحة أخرى وتتم تحت تأثير المخدر الموضعى ولا تحمل أى خطورة أو مضاعفات مطلقا والميزة الأخرى فى تلك الطرق الغير جراحية هو إمكانية الدمج فيما بين التقنيات المتعددة للوصول إلى أفضل النتائج فترى أنه فى نفس العملية قد يتم إجراء منظار لإذابة الإلتصاقات وتحفيز للأعصاب وشفط أو تبخير للغضاريف وتوسيع للقناة العصبية وكل هذا يتم أيضا بدون جراحة.
ما هى أسباب تكوين إلتصاقات القناة العصبية ؟
ويتم تشخيص هذة الإلتصاقات عن طريق أشعة الرنين المغناطيسى مع الفحص الاكلينيكى ويتم التعامل معها من خلال الاجراءات التدخلية المحدودة عن طريق قسطرة راجز أو عن طريق منظار القناة العصبية.
قسطرة راجز: وهى عبارة عن قسطرة صغيرة يتم إدخالها من نهاية القناة العصبية تحت تأثير المخدر الموضعى ويتم توجيهها حول الأعصاب المصابة ويتم حقن مواد مذيبة لهذه الإلتصاقات مثل مادة الهاياليز أو محلول الملح ذات الإسموزية العالية لتحرير الأعصاب من تلك الإلتصاقات وتتم تلك التقنية بإستخدام الأشعة التداخلية فى أقل من 10 دقائق ويتم خروج المريض من المستشفى فى نفس اليوم بعد التحسن الفورى وإستعادة الحركة بدون أى ألم.
قسطرة نافى: ويتم إدخالها بنفس الفكرة ولكن تختلف هذه النوعية من القساطر أنها أكبر حجما وأكثر صلابة وبالتالى أكثر فعالية فى تحرير القناة العصبية من تلك الإلتصاقات ويمكن من خلالها أيضا تصوير القناة العصبية من الداخل عن طريق كاميرا متناهية الصغر ونقل الصورة إلى شاشة كبيرة عن طريق الألياف الضوئية للوصول إلى أدق تفاصيل القناة العصبية من الداخل وتخليصها من كافة الإلتصاقات.